Saturday, August 8, 2015

حوار مع وكالة الاناضول 25 يوليوز 2015

 
 
 
٢‎٥‎‎/٧‎‎/٢‎٠‎١‎٥‎‎ ١‎٨‎:١‎٧‎‎

سعيد باحاجين، الخبير المغربي في برنامج "تحالف الحضارات" للأمم المتحدة، رأى أن "الإرهاب مفتعل لإرباح بعض الشركات العالمية التي تعمل في تجارة الأسلحة"

 
الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول
قال سعيد باحاجين، الخبير المغربي في برنامج "تحالف الحضارات" للأمم المتحدة، إن "تنظيم داعش تأسس، لأنه وجد فراغاً ونقصاً في إحلال ثقافة السلام على أرض الواقع".
وفي حوار مع الأناضول، رأى باحاجين، الباحث في كرسي السلام للأمم المتحدة، بجامعة "جامي الأول" الإسبانية، أن ، مشيرا أن "التحدي الحقيقي الذي يواجه العالم، هو الفقر، وتهميش مجموعة من الأقليات في مجموعة من المناطق".
ويسعى برنامج "تحالف الحضارات"، الذي تم إحداثه بمبادرة إسبانية تركية عام 2004، إلى تحقيق التفاهم بين الشعوب والأمم، وإقامة جسور التواصل بينها، وإزالة كل أسباب سوء الفهم المتبادل، وخلق جو من التعايش السلمي، وقبول الآخر، واحترام كل الثقافات.
وتأسس كرسي اليونيسكو لفلسفة السلام، الموجود بجامعة "جامي الأول" في إسبانيا، عام 1995، ويعمل منذ ذلك الحين على تكوين مجموعة من الأطر على الصعيد الدولي في مجال البحث، والعمل من أجل السلام في العالم، وتخرج منه أكثر من 1000 طالب، من 100 دولة من العالم، بينهم من يعملون في المنظمات الدولية، وآخرون يعملون في الجامعات والبحث العلمي، بحسب الخبير المغربي.
هناك من يعتبر أطروحة تحالف الحضارات غير واقعية، قال باحاجين، "لكن يجب أن نعلم أن البرنامج استمرار لأطروحات وبرامج أخرى، مثل حوار الحضارات، وبرنامجنا ينتقل من الحوار إلى العمل في الميدان في مشاريع  تهم السلام في العالم، وهو برنامج سياسي بالضبط، لذلك فهو ينضوي تحت منظمة الأمم المتحدة، ويهدف كذلك إلى الأمن، ويرى أن الأمن ليس فقط ما يمكن أن نصل إليه عبر استعمال العنف، بل باستعمال القوة الناعمة".
وتابع باحاجين "تحالف الحضارات، برنامج دولي لا يهتم فقط بالعلاقات في المجتمعات الإسلامية والغربية، بل يهدف إلى تحسين التفاهم والتعاون بين كل الشعوب في العالم، وخلق جو من التعاون من أجل إحلال السلم والسلام".
وعبر عن اعتقاده أن "قيام داعش، كان نتيجة فراغ، وغياب لفكر وثقافة السلام، وجاءت مجموعة من البرامج من بينها تحالف الحضارات من أجل ملء هذا الفراغ"، مشيرا إلى أن "دور التحالف يتجلى أصلاً في التربية على ثقافة السلم وعدم التطرف، وداعش يقوم على فكر مغاير، ولكي نحارب هذا يجب أن نعتمد على الفكر"
ورأى أن "التطرف موجود في مجموعة من المجتمعات في العالم، وليس فقط في المجتمعات الإسلامية، ودور تحالف الحضارات لا يقتصر على العالم الإسلامي، بل هو برنامج دولي، يعمل على أربعة مجالات في هذا الإطار، هي الشباب، والهجرة، ووسائل الاتصال، والتربية".
ويميل باحاجين إلى أن "الإرهاب والتطرف شيء مفتعل، لإرباح بعض الشركات العالمية التي تعمل في تجارة الأسلحة، أو لخلق حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، أو الاستفادة من ثروات المنطقة"، لافتا إلى أن "التحدي الحقيقي، هو الفقر، وتهميش مجموعة من الأقليات في مجموعة من المناطق حول العالم".
واعتبر أن "النزاعات في العالم ليست نزاعات دينية أو ثقافية، بل تقوم على المصالح، وبالتالي هي نزاعات سياسية، وكل نزاع من هذا النوع يقتضي حلاً سياسياً، وهذا هو دور برنامج تحالف الحضارات، لأنه يعمل على اقتراح مجموعة من الأنشطة على صعيد المجال السياسي"
وأضاف الخبير الأممي "في كل سنة هناك ملتقى لبرنامجنا يجمع رؤساء دول وسفراء وسياسيين، وكذلك منظمات دولية، ومؤسسات مجتمع مدني".
وذهب باحاجين إلى أن "للثقافة دور مهم في حل النزاعات، فحالياً يجب أن ننتقل من ثقافة العنف إلى ثقافة السلام، والتركيز على السلام في المناهج التربوية العالمية".
وتضم مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، اليوم، أكثر من 140 دولة ومنظمة دولية، وتم تنظيم ملتقيات دولية عدة، وحالياً يعمل البرنامج على مجموعة من المشاريع الدولية التي تعمل على إحلال السلام على أرض الواقع.
 
الموقع الالكتروني: http://www.aa.com.tr/ar/arap-world/562249

No comments:

Post a Comment