كل واحد منا يجد نفسه أحيانا أمام موقف أو بالأحرى مواقف تجعله يطرح مجموعة من التساؤلات التي يستعصي عليه الإجابة عنها ورغم أنني أومن بأن لكل داء دواء ولكل سؤال جواب إلا أنني أقف حيرانا أمام حال العرب والمسلمين ماذا حصل لهذه الأمة؟ ومن المسؤول عن هذا الواقع الأليم حيث أصبح كل عربي أو مسلم متهم بالإرهاب والتخلف والجهل والفقر الى أن تثبت براءته . وبما أن كل واحد منا متهم فالمسؤولية هي مسؤولية الجميع وعلى كل واحد منا أن ينتقل من متفرج إلى فاعل في محيطه و في مجتمعه لكي نشارك جميعا في تغيير هذا الواقع المعبر عنه في هذه الأرقام 'في العالم الإسلامي، تبلغ قيمة استهلاك الطاقة للفرد الواحد 3700 دولار، مقارنة مع 28000 دولار في العالم المتقدم. ويعادل الناتج الداخلي الخام (الإجمالي) للدول الإسلامية مجتمعة الناتج الداخلي لفرنسا بمفردها. والناتج الداخلي الخام (الإجمالي) للدول العربية مجتمعة هو أقل حجماً منه في إسبانيا لوحدها. كما أن سبعة وأربعين في المئة من المسلمين أميون، لا يستطيعون القراءة والكتابة ، ولم يلتحقوا أبداً بالمدرسة. وعليه، هناك أزمة علم ومعرفة. واللغة العربية هي لغة ما يقرب من ثلاثمئة مليون شخص، لكن الكتب المنشورة سنويا باللغة اليونانية، التي لا يتحدث بها سوى خمسة عشر مليون نسمة، تفوق تلك المنشورة باللغة العربية. كما أنه لا توجد أكثر من خمسمئة جامعة في العالم الإسلامي في الوقت الذي تتوفر فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحدها على خمسة آلاف جامعة، وقس على ذلك.' بقي أن نشير لشئ واحد علمتنا الحياة أنه لا وجود لكلمة مستحيل وكل صعب تحققه العزيمة والإرادة والعمل. فمتى سنبدأ العمل؟
No comments:
Post a Comment