تابع المغاربة بكل أسى مستجدات العملية الإرهابية التي تعرضت لها مقهى "أركانة" بمراكش، وشاركهم العالم بأسره حزنهم على ضحايا هذا الانفجار الإجرامي عبر وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، وهذا يدل على أن العالم أصبح قرية صغيرة يتأثر سكانها بكل ما يحدث لجيرانهم. لكن علينا أن ننتبه إلى بعض المصطلحات التي تستعملها الصحافة الغربية عند تغطيتها لمثل هذه الأحداث، وأن نحذر زملاء المهنة في الغرب من عواقب استعمال بعض المصطلحات التي تسيء لديننا وقيمنا كمغاربة، لأن اختيار المصطلحات هو وسيلة سلمية لتفادي سوء الفهم الذي غالبا ما يسبب في التباعد بين الدول الغربية والدول الإسلامية وكذا في تفنيد أطروحة صراع الحضارات
فمثلا عندما نقرأ في جريدة لرثون الاسبانية "الإرهاب الإسلامي يضرب البارحة قلب السياحة بالمغرب" أو عندما تكتب جريدة البايس "المغرب بلد يعاقب من طرف الإرهاب الإسلامي" علينا كمغاربة نؤمن بالحوار الديني والثقافي وبمشروع تحالف الحضارات أن ننبه الصحافة الاسبانية أنه لا وجود لإرهاب إسلامي لا في المغرب ولا في غيره من دول المعمور
لأنه وببساطة عندما نسكت عن هذه الأخطاء الشائعة في وسائل الإعلام الغربية وعن نعت الإسلام بالإرهاب، دون أن نعرف العالم بسماحة هذا الدين وبما قدمه للحضارة الإنسانية، نرتكب جرما كبيرا في حق الإنسانية، وسيدفع الجميع ثمن هذا الخطأ إذا لم نتدارك الموقف قبل فوات الأوان. وأقصد بالجميع حتى المسلمين لأن بعضهم يشارك في هذا الخطأ بصمتهم وببعض الأعمال التي تسيء للإسلام
فماذا سيربح العالم بجعل أكثر من مليار ونصف المليار مسلم إرهابيا؟ هل بهذا يفتح الطريق إلى السلام؟ أم فقط ينشر ثقافة الرعب والخوف التي أصبحت حاليا طريقة للحكم وللسيطرة على العالم بأسره. علينا أن نشارك جميعا في استقرار العالم وتعايش الجميع، والطريق إلى ذلك يبدأ بالاعتراف بقيم الديانات السماوية التي جاءت لتوحد الإنسانية لا لتفرقتها كما يريد بعض أصحاب المصالح إيهامنا
الإرهاب الذي لا يوجد له تعريف محدد لحد الآن لاعلاقة له بالشرق أو بالغرب، ولا بالدين أو بالقومية، ولا يمكن لأي دين سماوي أن يتسم بالإرهاب، كل الديانات تدعوا إلى السلام. وإذا كان البعض يريد أن يستخدم الدين كسلاح لزرع النزاعات في العالم، فيجب على كل من يؤمن بالسلام أن يجعل من الدين آداة للتربية من أجل السلام ولتوعية الجميع بأهمية احترام الاختلاف الذي يغني البشرية جمعاء
لا يوجد دين إرهابي ولا إرهاب ديني، بل هناك مصالح وأناس يستعملون الدين كما يستعملون السياسة والاقتصاد لتحقيق مصالحهم. وبالتالي لن يتحقق السلام إلا بعد أن نعي جميعا كل الاجناس والديانات، أن الدين لا علاقة له بالإرهاب، وأن الاختلاف والتنوع ضروري لاستمرار الحياة ولإنهاء نظرية صراع الحضارات، وبناء حضارة واحدة تجمعنا ألا وهي الحضارة الإنسانية. حتما لو انطلقنا من مبدأ الحضارة الواحدة فإننا لن نحتاج لحوار بين الحضارات ولا لتحالف بينها، بل إلى تحالف بين القيم والأحاسيس التي يمكن استعمالها لإيجاد حلول سلمية للنزاعات التي تشغل العالم
فمثلا عندما نقرأ في جريدة لرثون الاسبانية "الإرهاب الإسلامي يضرب البارحة قلب السياحة بالمغرب" أو عندما تكتب جريدة البايس "المغرب بلد يعاقب من طرف الإرهاب الإسلامي" علينا كمغاربة نؤمن بالحوار الديني والثقافي وبمشروع تحالف الحضارات أن ننبه الصحافة الاسبانية أنه لا وجود لإرهاب إسلامي لا في المغرب ولا في غيره من دول المعمور
لأنه وببساطة عندما نسكت عن هذه الأخطاء الشائعة في وسائل الإعلام الغربية وعن نعت الإسلام بالإرهاب، دون أن نعرف العالم بسماحة هذا الدين وبما قدمه للحضارة الإنسانية، نرتكب جرما كبيرا في حق الإنسانية، وسيدفع الجميع ثمن هذا الخطأ إذا لم نتدارك الموقف قبل فوات الأوان. وأقصد بالجميع حتى المسلمين لأن بعضهم يشارك في هذا الخطأ بصمتهم وببعض الأعمال التي تسيء للإسلام
فماذا سيربح العالم بجعل أكثر من مليار ونصف المليار مسلم إرهابيا؟ هل بهذا يفتح الطريق إلى السلام؟ أم فقط ينشر ثقافة الرعب والخوف التي أصبحت حاليا طريقة للحكم وللسيطرة على العالم بأسره. علينا أن نشارك جميعا في استقرار العالم وتعايش الجميع، والطريق إلى ذلك يبدأ بالاعتراف بقيم الديانات السماوية التي جاءت لتوحد الإنسانية لا لتفرقتها كما يريد بعض أصحاب المصالح إيهامنا
الإرهاب الذي لا يوجد له تعريف محدد لحد الآن لاعلاقة له بالشرق أو بالغرب، ولا بالدين أو بالقومية، ولا يمكن لأي دين سماوي أن يتسم بالإرهاب، كل الديانات تدعوا إلى السلام. وإذا كان البعض يريد أن يستخدم الدين كسلاح لزرع النزاعات في العالم، فيجب على كل من يؤمن بالسلام أن يجعل من الدين آداة للتربية من أجل السلام ولتوعية الجميع بأهمية احترام الاختلاف الذي يغني البشرية جمعاء
لا يوجد دين إرهابي ولا إرهاب ديني، بل هناك مصالح وأناس يستعملون الدين كما يستعملون السياسة والاقتصاد لتحقيق مصالحهم. وبالتالي لن يتحقق السلام إلا بعد أن نعي جميعا كل الاجناس والديانات، أن الدين لا علاقة له بالإرهاب، وأن الاختلاف والتنوع ضروري لاستمرار الحياة ولإنهاء نظرية صراع الحضارات، وبناء حضارة واحدة تجمعنا ألا وهي الحضارة الإنسانية. حتما لو انطلقنا من مبدأ الحضارة الواحدة فإننا لن نحتاج لحوار بين الحضارات ولا لتحالف بينها، بل إلى تحالف بين القيم والأحاسيس التي يمكن استعمالها لإيجاد حلول سلمية للنزاعات التي تشغل العالم